إذاعة BBC

ابحث فى مدونتى

form method="get" action="/search" id="search">

الثلاثاء، 10 يناير 2012

لم يكن يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق هو الوحيد من بين أفراد عائلته الذي أهان المصريين بسياسته الاقتصادية التي عمقت الفجوة بين الأغنياء والفقراء أو بتصريحاته المستفزة التي سب في إحداها أهالي عزبة الهجانة وسب في أخري المصريين الذين يحصلون علي المعاشات حيث قال عنهم" إن المصريين سيأخذون أموال التأمينات ليسكروا بها ".. بل سبقه تاريخ طويل من عائلة "البطارسة" الذين مارسوا هوايتهم المفضلة في هذا المضمار بداية من بطرس نيروز غالي الجد الأكبر ليوسف ومرورا بآخرين قاموا بأدوار ما تزال تحوم حولها العديد من الشبهات خاصة فيما يرتبط بعلاقة هذه الأسرة بالاحتلال الانجليزي ثم الأمريكان والصهاينة.

البداية من بطرس نيروز غالي الجد الأكبر ليوسف بطرس غالي والذي كان القبطي الوحيد الذي تولي منصب رئيس وزراء مصر في الفترة من 1908 حتي1910 حيث لا يزال التاريخ يذكر موقفه الشائن عندما كان قاضيا في محكمة دنشواي ولعب دورا كبيرا في حادثة دنشواي التي كانت من النقاط السوداء التي سجلها التاريخ في حق الإنجليز أثناء احتلالهم لمصر، وملخصها أن عددا من ضباط الجيش الإنجليزي خرجوا لاصطياد الحمام في قرية دنشواي فأصيبت إحدي السيدات بعيار ناري فقتلت في التو واللحظة واحترق أحد الأماكن التي يتم فيها تخزين القمح، فاستشاط أهالي القرية غضبا وهاجموا هؤلاء الضباط ففر البعض وتوفي أحدهم من تأثير ضربة شمس.. فعقد الإنجليز محاكمة لتأديب أهالي القرية ، ورأس هذه المحكمة بطرس غالي باعتباره قائما بأعمال نظارة الحقانية في نوفمبر 1906وقضت بالإعدام شنقا لأربعة من الأهالي وبالأشغال الشاقة مددا مختلفة لعدد آخر، وبالجلد خمسين جلدة علي آخرين، وتم تنفيذ الأحكام بعد محاكمة استمرت ثلاثة أيام فقط وأمام الأهالي.

ويذكر التاريخ ان هذا الرجل كاد يمرر مد قانون امتياز قناة السويس لـ 40 سنة أخري (حتي 2008) وذلك مقابل مبلغ من المال تدفعه الشركة صاحبة الامتياز إلي الحكومة المصرية إلي جانب نسبة معينة من الأرباح تبدأ من سنة 1921حتي 1968 وفي أكتوبر 1909 استطاع محمد فريد زعيم الحزب الوطني في ذلك الوقت الحصول علي نسخة من مشروع القانون وقام بنشرها في جريدة اللواء لتبدأ حملة تعبئة المصريين ضد هذا القانون ، خاصة أن إعطاء الامتياز كان يعني أن تترك الشركة القناة للمصريين سنة 2008.

ويذكر التاريخ أن هذا الرجل قام بتمويل الاحتلال الإنجليزي للسودان بالتعاون مع كرومر وبسبب هذا التمويل أفلست الخزانة المصرية وهو ما يدلل علي أن سياساته كانت شديدة الولاء للإنجليز بصورة دفعت ملكة انجلترا الملكة فيكتوريا إلي إصدار مرسوم ملكي بمنح بطرس غالي وسام القديس ميشيل والقديس جورج في الوقت الذي منحه الشعب المصري وسام الخيانة العظمي فتم اغتياله في 20/2/1910علي يد أحد أبناء الحركة الوطنية المصرية عندما أطلق الصيدلي إبراهيم ناصف الورداني علي بطرس غالي عدة رصاصات أودت بحياته أثناء خروجه من وزارة الحقانية مع رجال الحكومة منهم حسين باشا رشدي واحمد باشا زغلول وعبدالخالق باشا ثروت وقبض عليه واعترف بأنه قتل بطرس غالي نتيجة تصرفاته الخائنة لوطنه ابتداء بتوقيع اتفاقية السودان 1899 التي بمقتضاها أصبح لانجلترا سيطرة فعلية علي السودان وأصبح المصريون غرباء عنه أو خداما للانجليز فيه.

ومرورا برئاسته لمحكمة دنشواي سنة 1906 والحكم بإعدام أربعة من اهالي دنشواي والتنكيل بهم وإعادة قانون المطبوعات سنة 1909 الذي سلط سيفه علي رقاب الصحف وحرية الكتابة بعد ان كان قد مات وعفا عليه الزمن ووصولا إلي الاتفاق علي مد امتياز قناة السويس في 10 فبراير 1910.. وحوكم الورداني أمام محكمة جنايات مصر المشكلة برئاسة المستر دلبروغلي وعضوية أمين علي وعبدالحميد رضا مستشارين وكان النائب العام عبدالخالق ثروت وتولي الدفاع احمد لطفي السيد ومحمود ابو النصر وإبراهيم الهلباوي.

وأصدرت المحكمة حكمها في 18 مايو 1910 بإعدام إبراهيم الورداني شنقا ورفع محاموه طعنا في هذا الحكم أمام محكمة النقض والإبرام فقضت في 11يونيو برفض الطعن وتأييد حكم الإعدام وفي 28 يونيو نفذ حكم الإعدام في إبراهيم الورداني.

وينتمي إلي هذه الأسرة ايضا نجيب باشا غالي وكيل وزارة الخارجية وابن بطرس نيروز غالي باشا وأبو بطرس بطرس غالي المتزوج من "ليا نادلر" اليهودية والذي كان أمينا عاما للأمم المتحدة من عام 1992حتي 1996وقبل ذلك كان وزيرا لخارجية مصر كما شارك في اتفاقية كامب ديفيد ورئيس المنظمة الفرانكفونية ورئيس المجلس الأعلي لحقوق الإنسان سابقا.. ويذكر التاريخ انه في بداية توليه لأمانة الأمم المتحدة صرح بطرس غالي بأن القرار 242 غير ملزم لإسرائيل.. وهذا القرار كان يطالب بانسحاب إسرائيل من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تعتبر إسرائيل محتلة لهذه المناطق وهذا التصريح لم يجرؤ أحد أمناء الأمم المتحدة قبله علي التصريح به مما فتح الباب للكيان الصهيوني علي التبجح والتهرب من تنفيذ قرارات الأمم المتحدة.. كما رضخ بطرس لمطالب الإسرائيليين ورفض تنفيذ القرار 799 الذي يقضي بعودة جميع المبعدين إلي الأراضي المحتلة فورا.. ومن خلال منصبه ايضا ساعد بطرس غالي القوات الأمريكية في الدخول إلي ارض الصومال تحت مظلة الأمم المتحدة.

أما "ليا نادلر" زوجة بطرس بطرس غالي فهي يهودية من الإسكندرية من عائلة نادلر (التي كانت تمتلك أكبر مصانع حلويات في مصر).. اما صديقات ليا نادلر فكلهن يهوديات مصريات مثل أوروا أمباشي زوجة حاييم هرزج رئيس إسرائيل (1983-1993) ورئيسة جمعية إسرائيل الجميلة وعضو سابق في الهجامة وأم إسحاق هرزج وزير 4 مرات في حكومات إسرائيل وهناك سوزي أمباشي زوجة أبا إيبان نائب رئيس الوزراء ثم وزير خارجية إسرائيل وليلي شيكوريل زوجة بيير منديز رئيس وزراء فرنسا 1955 وهو يهودي من عائلة شيكوريل أصحاب المحلات الشهيرة في مصر.

اما فريد نادلر شقيق "ليا" ونسيب بطرس بطرس غالي فهو أمريكي الجنسية وصاحب شركة

AMEP المتورطة في عدة فضائح في برنامج

النفط مقابل الغذاء في العراق.

أما «كيا فريد» أم يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق فهي تشغل مستشارة لسفارة فرسان مالطة.. و«فرسان مالطة» ليست هي دولة مالطة بل هي فرسان المعبد أو الهوسبتاليين الذين كانوا يحاربون الإسلام وكان لهم دور في الحروب الصليبية وهي ليست دولة حقيقية ولكنها منظمة ماسونية تعمل كأنها دولة ويحوم حول نشاطها كثير من علامات الاستفهام.. واسمها الكامل (النظام العسكري ذو السيادة المستقلة لمالطا) كما يطلق عليها.

(مسلك مالطا العسكري السيادي) أو (المستشارية السامية العسكرية لفرسان مالطا).. ويقع المقر الرئيسي لحكومة (فرسان مالطا) حاليا في العاصمة الايطالية ويحمل اسم (مقر مالطا) اما رئيسها فيلقب بالسيد الأعظم.. وهو الآن الأمير اندرو بيرتي وهو من أصل بريطاني ومن مواليد لندن 15/5/1929 وينحدر من القبائل الانجلو ساكسونية القديمة وتخرج في جامعة الاكسفورد وتخصص في التاريخ الحديث للكنائس المسيحية. ومن ابرز اعضائها بريسكوت بوش. وهو جد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق وتيد كيندي شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي وهوسيناتور سابق في مجلس الشيوخ الأمريكي وديفيد روكفلر وهو أغني رجل في العالم وجوزيف كيندي سيناتور أمريكي والشقيق الثاني للرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي ورونالد ريجان الرئيس الأمريكي الأسبق وخوان كارلوس الملك الحالي لاسبانيا والملكة إليزابيث ملكة بريطانيا وجورج بوش الابن وهو الرئيس الأمريكي السابق وفاليري جيسكار ديستان وهو الرئيس الفرنسي الأسبق وايرك برنس وهو مؤسس منظمة بلاك ووتر.. كما تضم «سفارة مالطا» اكبر وأحدث جيش للمرتزقة في العالم.

ويمكن علي المعاني الخفية لشعار الدولة بمجرد إلقاء نظرة سريعة علي الشعار فهو في غاية البساطة لكنه يحمل دلالات وتكوينات رمزية تشتمل علي مطامع توسعية سافرة ورغبات صريحة بالهيمنة علي أقطار العالم وتعكس التطلعات الحقيقية لنظام دولة (فرسان مالطا).. والشكل الأبرز في الشعار. هو النسر ذو الرأسين حيث يشرأب الرأس الأول بعنقه صوب شرق الأرض. بينما يتجه الرأس الآخر صوب غربها وتمسك اليد اليمني للنسر بصولجان الحكم بينما تتحكم قبضته الأخري بكوكب الأرض وفي القلب صليب ذو ثمانية رؤوس وهو الصليب الذي تمسكت به تنظيمات (فرسان مالطا) منذ 927 عاما. وتعلو الشعار أربعة تيجان ترمز للقارات الأربعة التي كانت معروفة آنذاك. قبل اكتشاف القارات الجديدة (أمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا).

ومازالت دولة (فرسان مالطا) تعترف بتاريخها الصليبي. وتتفاخر بالحروب التي خاضتها ضد المسلمين وتتباهي بغاراتها علي مدنهم الساحلية وقرصنتها علي أساطيلهم البحرية وبالتالي فإن خطر الفرسان الحالي ليس أقل خطرا من الماضي. ويكفي أن نعرف أن منظمات الاغاثة التبشيرية المرتبطة بدولة فرسان مالطا والمرسلة إلي المناطق الملتهبة في جنوب السودان كانت وما تزال عنصر الدعم للمتمردين المثيري الفتن في الدول العربية والاسلامية وهم الذين فصلوا إقليم (تيمور) عن اندونيسيا الإسلامية والأخطر أن دورهم التبشيري لا ينفصل عن الدور الطبي فالأموال لا تدفع بغير مقابل تبشيري أو بغير غايات انتقامية. ويعتقد المحللون أن هذه الأفكار الكاثوليكية المتطرفة تشكل خطرا كبيرا علي الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية مثلما هي خطر علي الأمة الإسلامية فقد كانوا يقتلون أتباع الكنيسة الشرقية. ويخطفون أطفالهم ويعيدون تعميدهم علي أسس كاثوليكية.. ورغم هذا فإن "كيا فريد" والدة يوسف بطرس غالي مستشارة لسفارة هذه الدولة المشبوهة.

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة