"ما طريقة رجل روع هذا العدد والذي أجرى هذه الشراك الرائعة واطلق هذه الشرور المخيفه؟" | ||
—ونستون تشرشل عام 1935
|
وخارج مسقط رأس هتلر في مدينة براوناو آم إن، يوجد في النمسا شاهد قبر حجري محفورًا عليه الرسالة التالية بشكل غير مترابط:
وعلى الرغم من ذلك، يتحدث البعض عن الإرث الذي خلفه لنا هتلر بطريقة محايدة وإيجابية. فرئيس مصر الأسبق أنور السادات، تحدث عن "إعجابه" بهتلر في عام 1953 عندما كان شابًا صغيرًا، على الرغم من أنه قد يكون يتحدث عنه في إطار تمرده على الإمبراطورية البريطانية[154]. كما أشار إليه لويس فراخان بوصفه "رجل عظيم جدًا"[155]. كما أعلن بال ثاكيراي رئيس الجناح الأيمن لحزب حزب شيف سينا (بالهندية: Shiv Sena) الهندوسي في ولاية ماهاراشترا (بالهندية: Maharashtra) الهندية في عام 1995 أنه كان أحد المعجبين بهتلر. وكتب المؤرخ الألماني فريدريك ماينك، عن هتلر قائلاً: "إنه واحد من أفضل النماذج الفريدة والاستثنائية على قوة الشخصية التي لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها أبدًا"[156].من أجل السلام ،الحرية (بالألمانية: FÜR FRIEDEN FREIHEIT)
والديموقراطية (بالألمانية: UND DEMOKRATIE)
لا فاشية مجدداً ابداً (بالألمانية: NIE WIEDER FASCHISMUS)
ملايين القتلى يذّكرو[نا] (بالألمانية: MILLIONEN TOTE MAHNEN)
المعتقدات الدينية
- مقالة مفصلة: معتقدات هتلر الدينية
كذلك، كان هتلر يمتدح علانيةً التراث المسيحي والحضارة المسيحية الألمانية، وأعرب عن اعتقاده في أن المسيح كان ينتمي للجنس الآري لأنه كان يحارب اليهود[160]. وفي خطبه وتصريحاته، تحدث هتلر عن نظرته للمسيحية باعتبارها دافعًا محوريًا لمعاداته للسامية، قائلاً "أنا كمسيحي لا أجد نفسي ملزمًا بالسماح لغيري بخداعي، ولكنني أجد نفسي ملزمًا بأن أحارب من أجل الحقيقة والعدالة"[161][162]. أما تصريحاته الخاصة التي نقلها عنه أصدقاؤه المقربون فيشوبها الكثير من الاختلاط؛ فهي تظهر هتلر كرجل متدين على الرغم من انتقاده للمسيحية التقليدية[163]. ونجد أن هتلر قد قام بهجوم واحد على الأقل للكاثوليكية "يعيد إلى الأذهان جدال شترايشر حول فكرة أن المؤسسة الكاثوليكية كانت تناصر اليهود وتتحالف معهم"[158]. وفي ضوء هذه التصريحات الخاصة، يعتبر جون إس كونواي والعديد من المؤرخين الآخرين أنه ليس هناك مجال للشك في أن هتلر كان يحمل بين جوانحه "عداءً متأصلاً" للكنائس المسيحية[164]. وتتباين التفسيرات المقدمة لتصريحات هتلر الخاصة إلى حد بعيد في إمكانية الوثوق فيها؛ ولعل من أهمها تلك التقارير المتعددة عن تصريحات هتلر الشخصية عن المسيحية والتي تتفاوت إلى حد بعيد في مصداقيتها، ولعل أبرزها كتاب هتلر يتكلم (بالإنجليزية: Hitler Speaks) الذي كتبه هيرمان راوشنينج والذي يعتبره كثير من المؤرخين عملاً ملفقًا[165][166]. ويمكن الإطلاع في نظرة عامة على معتقدات هتلر الدينية - بناءً على تصريحاته الشخصية الظاهرة - من خلال الكتاب الذي مدحه الكثيرون والذي كتبه مايكل ريسمان أو في الكتاب الذي ألفه ريتشارد شتايجمان جال والذي أثار الكثير من الجدل حوله وهو بعنوان النازية والمسيحية[167].
وعلى الرغم من ذلك، ففي مجال العلاقات السياسية مع الكنائس في ألمانيا، كان هتلر بكل سهولة ينتهج استراتيجية "تناسب الأهداف السياسية الآنية التي كان يسعى لتحقيقها"[164]. ووفقًا لآراء البعض، كان لهتلر خطة عامة حتى قبل أن يصل إلى كرسي رئاسة الحزب النازي؛ ألا وهي تدمير المسيحية في الرايخ[168][169]. وقد صرح رئيس المنظمة شبه العسكرية "شباب هتلر" قائلاً "كان تدمير المسيحية هدفًا ضمنيًا تسعى الحركة الاشتراكية الوطنية لتحقيقه" منذ بدايتها، ولكن "كانت الاعتبارات المتصلة بالوسيلة الممكنة لتحقيق هذا الهدف هي ما جعلت من المستحيل" أن يتم التصريح علناً بهذا الوضع المتطرف[168].
كان هتلر مختلفًا عن غيره ممن عكست تصرفاتهم أيدلوجيات النازية؛ فلم يكن هتلر ممن يؤمنون بالأفكار القاصرة على فئة محدودة من البشر أو يؤمن بفكرة وجود قوى خفية فوق طبيعية يمكن إخضاعها للقوى البشرية ولم يكن متمسكًا بالأيدلوجية التي تؤمن بوجود حكمة خفية كامنة في الجنس الآري دون غيره من الأجناس؛ وسخر هتلر من تلك المعتقدات في كتابه كفاحي[170][171]. ويعتقد آخرون أن هتلر في شبابه - خاصةً فيما يتعلق بآرائه العنصرية - تأثر بعدد وافر من الأعمال التي كتبت عن القوى فوق الطبيعية؛ والتي تحدثت عن التفوق الغامض الذي يتمتع به الألمان. ومن هذه الأعمال، المجلة المعروفة باسم Ostara، مما يثبت صحة الإدعاء الذي أذاعه ناشر المجلة لانز فون ليبنفيلس، بأن هتلر قد زاره في عام 1909 وامتدح عمله[163][172]. ولا يزال المؤرخون في حالة من عدم الاتفاق حول موضوع الوثوق في صحة إدعاء لانز باتصال هتلر به[173]. ويعتقد نيكولاس جودريك كلارك في صحة إدعاء ليبنفيلس. أما بريجيت هامان فقد تركت التساؤل حول صحة هذا الإدعاء معلقًا في حين تشكك ايان كيرشو إلى أقصى الحدود فيه[173].
علاوةً على ذلك، قام هتلر لبعض الوقت بحث الشعب الألماني على اعتناق شكل من أشكال المسيحية التي أطلق عليه اسم "المسيحية الإيجابية" [174]؛ وهو معتقد يقوم على تخليص المسيحية الأرثوذكسية مما يعترض على وجوده فيها، ويتميز بإضافة بعض الملامح العنصرية إليها. وبالرغم من ذلك، فبحلول عام 1940 كان معلومًا للرأي العام أن هتلر قد تخلى عن فكرة حث الألمان على الإيمان بفكرة إمكانية التوفيق بين الأفكار المتعارضة التي تدعو إليها المسيحية الإيجابية[175]. وكان هتلر يرى أن "الإرهاب الديني هو - باختصار - ما تدعو إليه التعاليم اليهودية؛ تلك التعاليم التي تعمل المسيحية على الترويج لها والتي من شأنها أن تزرع القلق والارتباك في عقول البشر."[176] وبالإضافة إلى عدم حضور القداس والالتزام بالطقوس الدينية للكنيسة الكاثوليكية، فقد كان هتلر يفضل بعض جوانب المذهب البروتستانتي إذا كانت هذه الجوانب ستمكنه من تحقيق أهدافه. وفي الوقت نفسه، قام هتلر بمحاكاة بعضًا من معالم الكنيسة الكاثوليكية المتمثلة في نظام مؤسستها القائم على التسلسل الهرمي وعلى وجود طقوس معينة ولغة خاصة يتم استخدامهما فيها[177][178].
وأبدى هتلر إعجابه بالتقاليد العسكرية في تاريخ المسلمين، وأصدر أوامره إلى هيلمر بإنشاء فرقة عسكرية من المسلمين فقط في وحدات النخبة النازية، وكان ذلك لخدمة أهدافه السياسية فقط[179]. ووفقًا لما ذكره واحد ممن كان هتلر يأتمنهم على أسراره، فإنه قد صرح له بشكل خاص قائلاً "دين محمد الإسلامي من أكثر الأديان التي كانت ستلائم - أيضًا - الأهداف التي نسعى لتحقيقها؛ أكثر من المسيحية نفسها. فلماذا يتوجب علينا أن نعتنق المسيحية بكل الخنوع والهوان الذين تتصف بهما"[180]؛ وكان هتلر في ذلك معجبًا بجانب الصمود والشجاعة في ملاقاة العدو الذي كان المسلمون يتصفون به، ولم يلتفت إلى أن هذا الجانب في المسلمين إنما كان دفاعًا عن الحق ولم يقصد به يومًا الهجوم على الغير أو الاعتداء على حقوق الآخرين.[180]
وصرح هتلر في إحدى المرات قائلاً "لا نريد إلهًا آخر غير ألمانيا نفسها. ومن الضروري أن نتحلى بإيمان وأمل وحب يتصفون بالتعصب لألمانيا ولصالح ألمانيا".[181]
الصحة والحياة الجنسية
الصحة
طالما كانت الحالة الصحية لهتلر مثارًا للجدل. فقد قيل مرات عديدة أنه كان يعاني من أعراض القولون العصبي، ومن آفات جلدية، ومن عدم انتظام في ضربات القلب، ومن مرض الشلل الرعاش، ومن الزهري، كما توجد أدلة قوية على إدمانه على عقار الميتامفيتامين المخدر. وهناك فيلم يظهر يده اليسرى وهي ترتعش؛ وهو ما يمكن أن يكون إشارة لإصابته بالشلل الرعاش[182]. وهناك فيلم أخر - تمت إضافة الكلمات له باستخدام تكنولوجيا قراءة الشفاه - يظهر هتلر وهو يشكو من ارتعاش ذراعه.وباستثناء هاتين الحالتين اللتين تتحدثان عن حالته الصحية، لا توجد الكثير من الأدلة التي تتحدث عنها.وفي السنوات التي تلت بدايات عقد الثلاثينات من القرن السابق، كان هتلر يلتزم بنظام غذائي نباتي بالرغم من إنه كان يتناول اللحوم أحيانًا. وهناك بعض الأخبار التي تم تناقلها عنه وهو يقوم بإثارة اشمئزاز ضيوفه ويعطي لهم وصفًا تفصيليًا عن طريقة ذبح الحيوانات في محاولة منه لجعلهم يعزفون عن تناول اللحوم[183]. ويعتبر خوف هتلر من الإصابة بمرض السرطان (الذي أودى بحياة والدته) هو أهم الأسباب التي تم تقديمها لتبرير هذا السلوك من جانبه بالرغم من أن الكثير من المؤلفين يؤكدون أن السبب وراء ذلك كان حبه العميق والمتأصل للحيوانات. وقد صنع له مارتن بورمان خصيصًا صوبة زجاجية بالقرب من بيرغوف (بالألمانية: Berghof) مقر إقامته الموجود بالقرب من منطقة Berchtesgaden؛ وذلك للتأكد من إمداده بالفواكه والخضراوات الطازجة طوال فترة الحرب. بعض الصور الفوتوغرافية لأطفال بورمان وهم يقومون بالعناية بالصوبة الزجاجية. وبحلول عام 2005، كانت دعائم هذه الصوبة هي كل ما تبقى منها من بين أطلال المنطقة الخاصة بالقادة النازيين.
لم يكن هتلر مدخنًا، وكان يشجع على الترويج لحملات مناهضة للتدخين في كل أنحاء ألمانيا. ويقال أن هتلر وعد بمنح أي فرد من المقربين له ساعة ذهبية إذا تمكن من الإقلاع عن التدخين (وقام بالفعل بمنح البعض ساعات ذهبية عندما تمكنوا من ذلك). وتؤكد روايات العديد من الشهود إنه بعد التأكد من صحة خبر انتحاره، قام العديد من الضباط والمعاونين وأفراد السكرتارية في قبو الفوهرر بإشعال السجائر وتدخينها[184].
الميول الجنسية
قدم هتلر نفسه للجماهير على أنه رجل بلا حياة عائلية، وعلى أنه قد كرس حياته تمامًا لمهمته السياسية، وخطب هتلر في العشرينات ميمي رايتر، وفيما بعد خالل إيفا براون، والتي تزوجها قبل وفاته بيوم واحد. وكانت تربطه علاقة وثيقة بابنة أخته غير الشقيقة جيلي راوبال؛ وهي علاقة زعم بعض المعلقين أنها كانت علاقة جنسية بالرغم من عدم وجود أدلة تثبت ذلك[185]. ويذكر جون تولاند في كتابه Adolf Hitler: The Definitive Biography أن هتلر كان كثيرًا ما يزور جيلي بصفته خطيبها، كما كان يضع الكثير من القيود على تحركاتها ما لم تكن بصحبته. وقد حاولت النساء الثلاث الانتحار (ونجحت اثنتين منهما بالفعل في ذك)؛ وهي حقيقة أدت إلى وجود بعض التكهنات عن إصابة هتلر بانحراف جنسي مثل: انحراف جنسي في التبول وذلك كما ذكر اوتو شتراسر وهو أحد الخصوم السياسيين لهتلر. وقد أنكر رايتر - وهو الشخص الوحيد الذي ظل على قيد الحياة بعد سقوط النازية - هذا الأمر[186]. وأثناء فترة الحرب وبعدها، قدم المحللون النفسيون عددًا لا حصر له من التفسيرات النفسية - الجنسية غير المتوافقة مع بعضها البعض لتصرفات هتلر من منظور علم الباثولوجيا[187]. وتشير بعض النظريات إلى أن هتلر كانت له علاقة بواحدة من معتنقات الفكر الفاشي؛ وهي البريطانية يونيتي ميتفورد[188]. وفي الآونة الأخيرة، تحدث لوثر ماشتان في كتابه هتلر الخفي (بالإنجليزية: The Hidden Hitler) عن أن هتلر كان مثلياً.عائلة هتلر
- مقالة مفصلة: هتلر (توضيح)
وعلى مدار السنوات، حاول الكثير من المراسلين الصحفيين أن يقوموا باقتفاء أثر أقارب ينتمون لدوائر أبعد في عائلة هتلر؛ ويزعم أن الكثير منهم يعيشون الآن حياة غامضة بعد أن مضى وقت طويل على قيامهم بتغيير أسمائهم حتى لا يتعرف عليهم أحد.
أفراد عائلة أدولف هتلر:
- ألويس هتلر، الوالد
- ألويس هتلر الابن، الأخ غير الشقيق
- انجيلا هتلر راوبل، الأخت غير الشقيقة
- بريدجيت داولينج، زوجة أخيه
- إيفا براون، العشيقة والزوجة
- جيلي راوبال، بنت أخته غير الشقيقة
- هاينز هتلر، ابن أخيه
- هيرمان فيجلاين، شقيق زوجته وذلك عندما تزوج هتلر من إيفا براون
- يوهان جورج هيدلر، جده المفترض
- يوهان نيبوموك هيدلر، جده الأكبر من ناحية والدته، ويزعم أنه عمه الأكبر ومن المحتمل أن يكون جد هتلر الحقيقي من ناحية الأب
- كلارا هتلر، والدته
- ماريا شيكلجروبر، جدته
- باولا هتلر، أخته
- ويليام باتريك هتلر، ابن أخيه
وجهات نظر
تحمل شخصية هتلر تناقضات عدة، عادة ما تظهر شخصية هتلر في وسائل الاعلام بالشخصية الديكتاتورية التي تود هلاك العالم والبعض يصفه بأنه الشيطان واخرون يتهمونه بأنه قام بالعديد من المجازر التي راح ضحيتها الآف من البشر، كما اتهم بمعادة السامية. تبقى شخصية هتلر شخصية خلافية عالميا حيث في غالب الأحيان تظهر وسائل الاعلام مساوئ شخصيته وابرزها معادة السامية لكن لهتلر ميزات إلى جانب اعماله السيئة.[189] عندما تسلم هتلر مقاليد الحكم في ألمانيا كانت ألمانيا وقتها مهزومه في الحرب، مدمره اقتصاديا، موقعة على معاهدة فرساي والتي تنص على تحديد عدد الجيش، وتحديد القدرات العسكرية الألمانية.[190] لكنه بعد ذلك زاد القدرات العسكرية الألمانية، الغى معاهدة فرساي، انشئ المصانع ووصلت البطالة لمعدلات منخفضة، كما انتعش الاقتصاد الألماني. بسط هتلر أفكار الاشتراكية القومية ورؤاها السياسية والإيديولوجية، حيث كتبها في كتاب كفاحي، وفحواها أن الاختلاف بين الأجناس والأفراد أمر فرضته الطبيعة في نظامها الأزلي وأن (العنصر الآري) هو العنصر الوحيد الخلاق في تاريخ البشرية، وأن الشعب هو الوحدة الطبيعية الأساسية للبشرية، والشعب الجرماني هو أعظم الشعوب قاطبة وإنما الماركسية والشيوعية بتأكيدها للعالمية والصراع الطبقي، وخلف الماركسية يكمن العدو الأكبر وهم اليهود الذين يجسدون الشر على الإطلاق ويريدون تدمير العنصر الآري لذلك يجب تطهير الرايخ منهم والحفاظ على نقاء الدم الآري. وصل هتلر إلى السلطة عبر سلسلة من الإجراءات التي أزاح بها خصومه من المسرح السياسي وثبت دعائم دكتاتوريته الشخصية المطلقة. حيث عندما احترق الرايخستاغ اعلن حالة الطوارئ وحصل تفويض بإصدار القوانين من دون الرجوع إلى البرلمان، وبدء بتطهير جهاز الدولة من الخصوم ومن غير الآريين، وانطلقت حملة ضد الشيوعيين واليهود والأحزاب المعارضة، كما تم إلغاء النقابات وتشكيل جبهة العمل الألمانية وأعقبها تشكيل منظمة شبيبة هتلر لتربية الشباب وتدريبهم حسب المبادئ النازية الآرية. بعد موت هندنبورغ تم توحيد منصبي مستشار الرايخ ورئيس الرايخ في شخص هتلر، الذي أدى له الجيش قسم الولاء وتحولت ألمانيا إلى دولة الحزب الواحد الذي سيطر على مجالات الحياة كافة بوساطة جهاز الغستابو (الشرطة السرية) ومنظمات الحزب العسكرية. وهكذا امسك هتلر بكل مفاتيح السلطة المدنية والعسكرية والشعبية التي تركزت في شخص الفورَر (الزعيم). يعتقد البعض ان اسم هتلر صار رمزاً للدكتاتورية والحكم العنصري الفاشي الدموي، ويرى فيه اخرون أنه مفجر الحرب العالمية الثانية التي جعلت ألمانيا تقف في وجه دول كثيرة في العالم مما وجه وجهها والعالم المعاصر. فيما يعتبره اخرون رمزا للكفاح [191] يعتقد البعض أن بعد فترة قصيرة من صعود النازيين للحكم في ألمانيا وصعود هتلر للسلطة عملو على خطة لإبادة اليهود والمعروفة بالحل النهائي، بإشرف أدولف أيخمان على عمليات الهولوكوست [192]. تمت بالإضافة إلى اليهود إبادة الشيوعيين، شهود يهوه، وممن اعتبروا شاذين جنسيا، كما تمت إجراءات جراحية أو طبية لمنع معاقين عقليا من الإنجاب واستعملت أساليب القتل الرحيم لإنهاء حياة بشر.[193]هتلر ووسائل الإعلام
- مقالة مفصلة: هتلر ووسائل الإعلام
الخطب والاجتماعات السنوية
كان هتلر خطيبًا مفوهًا استولى على ألباب الكثيرين بضربات يده على المنصة التي كان يقف خلفها وهو يلقي خطاباته، وبصوته الهادر وخطبه الحماسية. وكان يصقل مهاراته بإلقاء الخطب على الجنود خلال عامي 1919 و1920. وأصبح ماهرًا في التحدث إلى الناس بما يريدون أن يسمعوه منه "الخيانة التي طعنت الجيش الألماني في الظهر أثناء الحرب العالمية الأولى، والخطة اليهودية الماركسية لغزو العالم، والخيانة التي تعرضت لها ألمانيا في معاهدة فرساي". وكان هتلر ماهرًا أيضًا في العثور على كبش فداء يلقي عليه باللوم على ما يلحق بشعبه من مصائب. ومع مرور الوقت، تمكن هتلر من الوصول إلى حد الكمال في أدائه أمام الجماهير عن طريق التدرب أمام المرآة والعزف الماهر على أوتار المشاعر أثناء عروضه. وقد تدرب هتلر على يد أحد الأشخاص الذي كان يدعي كذبًا قدرته على استبصار المستقبل، وقد ركز على استخدام اليد والإيماءات التي يمكن القيام بها عن طريق الذراع. وتحدث عنه ألبرت سبير الذي كان وزيرًا للذخيرة في عهده ومعماريًا - والذي كان يعرف هتلر كما كان الجميع يعرفه - فقال إنه كان قبل كل شيء آخر ممثلاً بارعًا[194][195].وقد تم تصميم الاجتماعات السنوية الحاشدة التي كان ينظمها ألبرت سبير من أجل إطلاق شرارة ٍإقناع الذات في نفوس المشاركين فيها. وكان المشاركين في هذه الاجتماعات السنوية يعززون التزامهم تجاه الحركة النازية عن طريق حضور في الاجتماعات السنوية، والاشتراك في المسيرات، ورفع أصواتهم بالتحية للقائد، وأداء التحية العسكرية بيد ثابتة وقوية. ويمكن إدراك هذه الأمور بشكل كامل من مشاهدة الفيلم الدعائي الذي يحمل اسم انتصار الإرادة (بالإنجليزية: Triumph of the Will)؛ والذي قام بإخراجه ليني ريفنشتال ليصور الاجتماع السنوي للحزب النازي الذي تم عقده في نورنبيرغ في عام 1934. وقد قام المخرج بتصوير هتلر من زاوية عالية أو منخفضة فقط، ولكن لم يقم بتصويره من الأمام مباشرة إلا مرتين فقط. والتقاط الكاميرا الصور له من هذه الزوايا تضفي عليه هالة من التقديس. وكان بعض من ظهروا في الفيلم ممثلين تقاضوا أجرًا عن قيامهم بالتمثيل في هذا الفيلم الدعائي، ولكن لم يكن معظم من شاركوا فيه من الممثلين. ولم يتم أبدًا الكشف عما إذا كان الفيلم قد استعان ببعض المنضمين حديثًا للحزب النازي من بين رواد المسرح. وربما تكون محاولات إقناع الذات قد تركت أثرها على هتلر نفسه. وكان هتلر يلقي بالخطبة نفسها (ويصقلها بلسانه المعسول لدرجة أكبر في كل مرة) مئات المرات؛ فيلقيها أولاً أمام الجنود ثم يقوم بإلقائها في النوادي المنتشرة في كل أنحاء ألمانيا والتي كان يرتادها الشعب الألماني. وربما كانت هذه العروض هي ما أضافت المزيد والمزيد إلى الأحقاد التي كان يضمرها في نفسه؛ خاصةً تلك الكراهية الشديدة التي كان يضمرها لليهود والتي استولت عليه تمامًا.
ما تم تسجيله من أحاديث هتلر الخاصة
وقد زار هتلر المشير الفنلدي مانرهايم، في الرابع من شهر يونيو في عام 1943. وأثناء هذه الزيارة، قام أحد المهندسين العاملين في شركة هيئة الإذاعة الفنلندية YLE، ويدعى ثور دامن بتسجيل نص الحوار الذي دار بين هتلر ومانرهايم؛ وهو تصرف لا بد وأنه قد قام به في الخفاء لأن هتلر لم يكن ليسمح بتسجيل محادثاته الشخصية دون إذن منه ودون أن يتحضر لذلك[196]. ويعتبر هذا التسجيل اليوم هو التسجيل الوحيد المعروف لهتلر وهو يتحدث بلهجة غير رسمية. والتسجيل يعرض لمحادثة خاصة مدتها إحدى عشرة دقيقة ونصف بين القائدين[197]. ويتحدث هتلر بطريقة يظهر فيها قليلاً من الإثارة وبالرغم من ذلك فهي طريقة تتسم بالتحرر الفكري (وذلك إذا ما تمت مقارنة الطريقة التي يتحدث بها بتلك التي كان يتحدث بها الرجال الذين ينتمون للطبقة العاملة في زمنه). ومعظم التسجيل عبارة عن مونولوج يتحدث فيه هتلر. وفي المحادثة، يعترف هتلر بفهمه لقدرة الإتحاد السوفيتي على الدخول في حرب.أسطوانة Patria المصورة
وقد تم إصدار أسطوانة مصورة تحمل سبع صور وواحداً من خطابات أدولف هتلر. وهذه الأسطوانة تحمل اسم الوطن (بالألمانية: Partia). وتحمل واجهة الأسطوانة صورة لهتلر وهو يلقي بأحد خطاباته، كما أن عليها تسجيل لأحد خطابات هتلر وكذلك خطاب لواحد من أعضاء الحزب النازي. أما الوجه الآخر للأسطوانة فيصور يد تحمل العلم المرسوم عليه الصليب المعقوف، كذلك عليها (بالألمانية: Carl Woitschach recording (1933—Telefunken A 1431) "In Dem Kampf um die Heimat—Faschistenmarsch").الأعمال الوثائقية التي تؤرخ لعهد الرايخ الثالث
ظهر هتلر في سلسلة من الأفلام، كما ارتبطت شخصيته بالبعض الآخر من الأفلام بدرجات متفاوتة؛ وذلك في أفلام أخرجها ليني ريفنشتال في Universum Film AG أو UFA؛ وهو أكبر استديوهات السينما في عهد الرايخ الثالث؛- انتصار الإيمان ((بالألمانية: Der Sieg des Glaubens)، تم تصويره في 1933).
- انتصار الإرادة ((بالألمانية: Triumph des Willens)، وتم تصويره في 1934).
- يوم الحرية: قواتنا المسلحة ((بالألمانية: Tag der Freiheit: Unsere Wehrmacht)، وتم تصويره في 1935).
- أوليمبيا (فلم) ((بالألمانية: Olympia)، وتم تصويره في 1938).
التليفزيون
تم تصوير حضور هتلر للعديد من الحفلات الرسمية والمناسبات الاجتماعية - بما في ذلك دورة الألعاب الأوليمبية الخاصة بعام 1936 والاجتماعات السنوية للحزب النازي التي كان يتم عقدها في مدينة نورنبيرغ - على الشبكات التلفزيونية في الفترة ما بين عامي 1935 و1939. وكانت تتم إعادة عرض هذه الأحداث - بالإضافة إلى غيرها من البرامج التي تلقي الضوء على الأنشطة التي يقوم بها الموظفون الرسميون - في قاعات المشاهدة العامة. وقد تم تقديم نماذج من عدد من الأفلام التي حفظها لنا التاريخ منذ عهد ألمانيا النازية في الفيلم الوثائقي الذي تم إنتاجه في عام 1999 تحت عنوان التلفزيون تحت حكم الصليب المعقوف (بالألمانية: Das Fernsehen unter dem Hakenkreuz).الأعمال الوثائقية التي تم إنتاجها بعد سقوط الرايخ الثالث
- العالم في حالة حرب (بالإنجليزية: The World at War) وقد تم إنتاجه في عام 1974.
-
- وهي سلسلة من إنتاج Thames Television تعرض الكثير من المعلومات عن هتلر وعن ألمانيا النازية، ويتضمن ذلك مقابلة شخصية مع سكرتيرة هتلر تراودل يونغه.
- الأيام الأخيرة في حياة أدولف هتلر (بالإنجليزية: Adolf Hitler's Last Days).
-
- وهي سلسلة من إنتاج BBC تحمل عنوان "أسرار الحرب العالمية الثانية" (بالإنجليزية: Secrets of World War II)، وهي تحكي عن الأيام الأخيرة التي قضاها هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية.
- النازيين: تحذير من قلب التاريخ (بالإنجليزية: The Nazis: A Warning From History)، وقد تم إنتاجه في عام 1997.
-
- وهي سلسلة من ستة أجزاء من إنتاج BBC عن الطريقة التي تقبل بها المثقفون والمتعلمون الألمان هتلر والنازيين حتى وقت سقوط النازية. وكان المستشار التاريخي لهذا العمل هو ايان كيرشو.
- النقطة العمياء (بالألمانية: Im toten Winkel—Hitlers Sekretärin)، وقد تم إنتاجه في عام 2002.
-
- والعمل عبارة عن مقابلة شخصية حصرية استغرقت تسعين دقيقة مع تراودل يونغه؛ سكرتيرة هتلر.والفيلم أخرجه المخرج النمساوي اليهودي اندريه هيلر، وذلك قبل وفاة تراودل بفترة قصيرة على إثر إصابتها بسرطان الرئة واسترجعت فيه تراودل ذكريات الأيام الأخيرة في قبو القائد في برلين.وقد تمت الاستعانة بمقتطفات من هذه المقابلة في فيلم السقوط (بالألمانية: Downfall).
- مهندس النهاية (بالألمانية: Undergångens arkitektur)، وقد تم إنتاجه في عام 1989.
-
- وهو عمل وثائقي عن مفهوم حب الجمال من وجهة النظر الوطنية الاشتراكية التي رآها هتلر.
- التلفزيون تحت حكم الصليب المعقوف (بالألمانية: Das Fernsehen unter dem Hakenkreuz)، وقد تم إنتاجه في عام 1999.
الأعمال الدرامية التي تناولت النازية
جزء من سلسلة |
النازية |
---|
ألمانيا النازية |
- هتلر: الأيام العشرة الأخيرة في حياته (بالإنجليزية: Hitler: The Last Ten Days)، وقد تم إنتاجه في عام 1973.
-
- ويعرض الفيلم الأيام الأخيرة من حياة هتلر التي انتهت بوفاته، والفيلم من تمثيل سيرأليك غينيس.
- هتلر: فيلم من ألمانيا (بالإنجليزية: Hitler: A Film from Germany)) (بالألمانية: Hitler—Ein Film aus Deutschland)، والعمل من إنتاج عام 1977.
- القبو (بالألمانية: The Bunker)، وقد تم إنتاجه في عام 1978.
-
- ويعرض الفيلم الأحداث التي دارت في الأيام الأخيرة في قبو القائد من يوم السابع عشر من يناير وحتى يوم الثاني من مارس في عام 1945. وقد تم تحويل هذا العمل إلى فيلم تليفزيوني بعنوان القبو (بالألمانية: The Bunker)، وذلك في عام 1981 من تمثيل انتوني هوبكنز
- الوطن (فيلم) (بالإنجليزية: Fatherland) (بالألمانية: Patria)، والعمل من إنتاج عام 1994.
-
- والعمل عبارة عن رؤية افتراضية لألمانيا خلال عام 1964 في حالة انتصار هتلر في الحرب العالمية الثانية. والعمل مأخوذ من الرواية التي كتبها الصحفي السابق روبرت هاريس.
- المرآة الخاوية (بالإنجليزية: The Empty Mirror)، والعمل من إنتاج عام 1996.
-
- وهو دراما نفسية تتأمل في الأحداث التي وقعت بعد عهد هتلر (وصور هذه الأحداث نورمان رودواي الذي عاصر سقوط ألمانيا النازية).
- ماكس (فيلم) (بالإنجليزية: Max)، العمل من إنتاج عام 2002.
-
- وهو دراما قصصية تصور الصداقة التي جمعت بين تاجر فنون يهودي وهو ماكس روثمان (ويمثل الشخصية جون كيوزاك)، وبين أدولف هتلر الشاب (ويمثل الشخصية نوه تايلور)، وذلك عندما صادفه الفشل كرسام في فيينا.
- هتلر: نهوض الشر (مسلسل) (بالإنجليزية: Hitler: The Rise of Evil)، والعمل من إنتاج عام 2003.
-
- وهو عبارة عن مسلسل تليفزيوني من جزئين يحكي عن السنوات الأولى في حياة أدولف هتلر وعن صعوده للحكم (وذلك حتى عام 1933)، وقام بتمثيل دور البطولة في الفيلم روبرت كارلايل.
- السقوط (بالألمانية: Der Untergang)، والعمل من إنتاج عام 2004.
-
- وهو فيلم ألماني عن الأيام الأخيرة من عمر هتلر وعمر الرايخ الثالث. وأدى دور البطولة في الفيلم برونو غانزويعتمد الفيلم جزئيًا على السيرة الذاتية الخاصة تراودل؛ وهي السكرتيرة المقربة إلى هتلر.وفي عام 2002، صرحت تراودل بأنها تشعر بالذنب لأنها "كانت معجبة بأعتى المجرمين في تاريخ البشرية."
- فالكيري (بالألمانية: Valkyrie)، والعمل من إنتاج عام 2008.
-
- ويصور هتلر - الذي قام بأداء دوره دافيد بامبر - كهدف لمحاولة اغتيال مدانة قام بها شتاوفنبرج.
- تستطيع الآن مقابلة د.فرويد يا سيد هتلر (بالإنجليزية: Dr Freud Will See You Now Mr Hitler)، والعمل من إنتاج عام 2008.
-
- وهو دراما إذاعية كتبها لورانس ماركس وموريس جران، وتقدم سيناريو تخيلي يقوم فيه سيجموند فرويد بعلاج هتلر الشاب.وقد قام الممثل توبي جونز بأداء دور هتلر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق