تعرف على أصعب سرقة فى التاريخ
أصعب سرقه فى التاريخ
تبدأ أحداث القصة فى عام 2000 قبل الميلاد، عندما توفى ملك مصر أمنمحات الثالث، وتم دفنه فى مقبرته بالفيوم التى كانت هى هيئة هرم شأنه شأن كافة الملوك حينها، والذى أطلق عليه اسم “هرم هوارة”.بعد دفن الملك مع ثروته وممتلكاته الثمينة كعادة القدماء المصريين، انتظر اللصوص انتهاء مراسم الدفن للسطو على المقبرة كعادتهم، ولأنه لم يكن هناك حرس مسئولون عن حماية المقابر اعتقاداً من الكهنة أنها مكان له قدسيته، وبالتالى ليس من الصحيح أن يتم وضع من يحرسه، استغل اللصوص هذا الاعتقاد وبدءوا فى حفر الجانب الشمالى للهرم، من أجل البحث عن بئر الدفن، وهو المكان الذى يمكنهم من خلاله الدخول إلى قلب الهرم.
إبداع المصريون القدماء
مما لا شك فيه أن القدماء المصريين تميزوا بالقدرة على الابتكار والإبداع، وهذا ما ظهر جلياً فى تصميمهم للأهرامات والآثار وتحنيط الموتى، لذا فكر المهندس الذى قام ببناء مقبرة الملك أمنمحات فى عكس مكان البئر الذى يمكن الوصول من خلاله للكنوز الموجودة مع الملك، وجعله فى جهة الجنوب بدلاً من الشمال، كما هو المعتاد.تطلب الأمر استهلاك اللصوص للمزيد من الوقت من أجل الوصول للبئر، حيث قاموا بحفر الهرم من كافة الجوانب، حتى تمكنوا من الوصول للبئر أخيراً، ومن ثم دخول الهرم ليبدءوا بذلك رحلة البحث عن الكنوز.
إلا أنهم لم يجدوا فى نهاية الممر سوى مجموعة من الكراسى الخشبية عديمة القيمة، وهنا تظهر عبقرية مصمم المقبرة، حيث قام بعمل صخرة فى سقف الممر ليغلق بها مدخله الذى يقود لممر آخر، كما أن اللصوص عندما دخلوا هذا الممر لم يجدوا سوى مجموعة من الغرف الفارغة، التى تقود إلى نهاية الممر دون اكتشاف أى كنز، وحاولوا الوصول إلى ممر أخر كما فعلوا فى المرة الأولى، ولكنهم لم يجدوا الصخرة، حيث كان المهندس قد وضعها فى أول الممر وليس فى آخره كما هو الحال فى المرة السابقة لتضليلهم.
وعندما وصلوا إليها وجدوا أخيراً غرفة دفن الملك، وبالتالى وجدوا فيها بعض الآثار والقطع الذهبية، إلا أن تابوت الملك لم يكن موجوداً بها، هذا التابوت الذى يحتوى على كل ما يريدون الحصول عليه من تلك السرقة الشاقة.
بعد البحث وجد اللصوص صخرة تم تغطيتها بطبقة من الجص، وهى تعتبر من الصخور الرئيسية المكونة للهرم، تلك الصخرة التى اختار المهندس أن تكون مكاناً لدفن الملك، ولم يجدوا أمامهم حل سوى أن يقوموا بكسرها، والحصول على ما بداخلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق