إعداد:
وسام محمد إبراهيم علي
مدرس مساعد مناهج وطرق تدريس التريخ
كلية التربية-جامعة الإسكندرية
2011
إن المتبع في كثير من مدارسنا من تعليم التقليدي
الذي يمثل احد اهم العقبات في سبيل تحقيق الاهداف التربوية لنظامنا
التعليمي وذلك نظرا للسلبيات التاليه: المصدر الوحيد للتعلم هو الكتاب
المقرر للمادة فقط يعتمد على جهد المعلم في شرح موضوعاته علي طريقة
المحاضرة فقط في شرح الموضوعات المقررة في الكتاب المدرسي حتى يتسنى
للطلاب حفظها واستظهارها ؛ لتحقيق النجاح في الاختبار-ويتركز معظم الجهد
التعليمي في الفصل علي المعلم بينما يتلخص دور المتعلم في تلقي الرسالة
الصوتية من قبل المتعلم-فالمتعلم هنا دوره سلبي للغاية كما هو موضح في
الصورة
التعليم التقليدي
فيما يتعلق بدور المعلم
مقارنة بين التعليم التقليدي والتعلم النشط
مقارنة بين التعليم التقليدي والتعلم النشط
فيما يتعلق بدور المتعلم
تعددت التعريفات الدقيقة لمفهوم التعلم النشط ومنها ما طرحه Lorenzen لورنز ن 2001
الذي يرى فيه أنه طريقة لتعليم الطلبة بشكل يسمح لهم بالمشاركة الفاعلة في الأنشطة التي تتم داخل الحجرة
الدراسية بحيث تأخذهم تلك المشاركة إلى أبعد من دور الشخص المستمع السلبي الذي يقوم بتدوين
الملاحظات إلى الشخص الذي يأخذ زمام المبادرة في الأنشطة المختلفة التي تتم مع زملائه خلال العملية
التعليمية داخل غرفة الصف ، على أن يتمثل دور المعلم هنا في إن يحاضر بدرجة أقل وأن يوجه الطلبة إلى
اكتشاف المواد التعليمية التي تؤدى إلى فهم المنهج الدراسي .
يعمل التعلم النشط علي التركيز علي المتعلم
باعتباره محور العملية التربوية بالتالي إلغاء الدور السلبي له ، ويعتمد
علي عدد من الأسس : ١- اشتراك التلاميذ في اختيار نظام العمل وقواعده ٢-
إشراك التلاميذ في تحديد أهدافهم التعليمية ٣- تنوع مصادر التعلم ٤-
استخدام استراتيجيات التدريس المتمركز حول التلميذ والتي تتناسب مع قدراته
واهتماماته وأنماط تعلمه والذكاءات التي يتمتع بها ٥- الاعتماد على
تقويم التلاميذ لأنفسهم ولزملائهم ٦- إتاحة التواصل في جميع الاتجاهات بين
المتعلمين وبين المعلمة
أسس التعلم النشط
استراتيجيات التعلم النشط :
مما سبق نلاحظ تعدد استراتيجيات التعلم النشط التي
ترتكز علي جهد المتعلم في الموقف التعليمي ، ويري عبد الله الشمري 2010
ان العصف
الذهني، والمحاكاة، والقصة ذات الاتجاهين من انسب الاستراتيجيات لتدريس
مادة التربية الدينية
العصف الذهني :
من استراتيجيات تنمية التفكير الإبداعي الذي يمكن للمعلم الفعال أن يستخدمه
في اللقاء مع مجموعة من الطلبة، وذلك من أجل توليد أفكار جديدة حول قضية
من القضايا التي تهمهم، أو مشكلة من المشكلات ذات الأهمية الاجتماعية أو
الاقتصادية أو السياسية (جودت سعادة2006).
المحاكاة
هي إسترتيجية تجريد أو تبسيط بعض المواقف ويدرب الطلاب فيها على صنع
القرارات، وذلك نتيجة المشاركة النشطة من جانب الطالب، وذلك نظرًا لاعتماد
هذا الأسلوب على مواقف الحياة الحقيقية، ويقدم للطلبة خيارات تعكس المشكلات
الاجتماعية الواقعية.
وتتناسب تلك الإستراتيجية مع الكثير من المقررات الدراسية مثل: اللغة
العربية، والتربية الوطنية، والعلوم، والتربية الإسلامية .
ويركز المعلم في أثناء تنفيذ الأنشطة الخاصة لهذا الأسلوب على ضرورة قيام
منافسة بين الطلبة لإتقان محاكاة موقف محدد، وذلك للتوصل إلى حلول وسط
واتخاذ قرار يرضي جميع الأطراف المستمدة من الحياة الحقيقية
القصة ذات الاتجاهين:
هي استراتيجية تعتمد على استفسار المعلم من طلبته، عن ما اذا كانت لدى
بعضهم قصة لسردها أمام زملائهم
على أن يختار واحدًا منهم يأخذ في سرد،
القصة التي قرأها، أو سمعها، أو شاهد احداثها
في إحدى القنوات الفضائية، أو مر بها في حياته اليومية،
ثم يطلب المعلم من الطالب ذاته التركيز على القيم التي تدل عليها القصة،
وأن يقوم بالتعليق
على تلك القصة، مبديًا وجهة نظره في أحداثها والقيم التي تعمل على تعزيزها .
ويكلف المعلم بعد ذلك طالبا آخر، للتعقيب على قصة زميله، وعلى وجهة نظر
ذلك الزميل، مع الطلب منه سرد قصة من خبرته، وطرح وجهة نظره في تلك القصة،
مع السماح للطالب الأول بالتعقيب على ما ورد في قصة الطالب الثاني وما قدمه
من وجهة نظر، على أن يلي ذلك إجراء مناقشة شاملة من طلبة الصف جميعا لما
دار في القصتين من أحداث، وما ورد فيهما من أنماط سلوك واتجاهات وقيم مرغوب
فيها الإصغاء والتحليل والتعميم والوصول إلى قرارات
مثال:درس التربية الاسلامية-عصف ذهني
درس تربية اسلامية (المحاكاة)
مثال علي لدرس تربية اسلامية-قصة ذات اتجاهين:
المراجع
أولا المراجع العربية:
جودت سعادة وآخرون (2006).التعلم النشط بين النظرية والتطبيق. دار الشروق
للنشر والتوزيع. عمان- الاردن.
عبد الله نعمة الشمري (2010) تطبيق ثلاثة أساليب للتعلم النشط في تدريس
التربية الاسلامية لطلاب الصف التاسع بدولة الكويت وأثرها في تحصيلهم
وتفكيرهم الابداعي.رسالة ماجستير.كلية .
العلوم التربوية.جامعة الشرق الأوسط
ثانيا المراجع الأجنبية:
Lorenzen( 2001 ). " active learning and library – Illinois libraries,
19-24p
جزاكم الله خيراً May Allah reward you
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق